كمال عقاب مدرب منتخب كرة اليد أكابر يصرح

ثقتي كبيرة في اللاعب الجزائري•• وعلينا مسايرة المعايير الدولية في عملنا
كمال عقاب مدرب منتخب كرة اليد أكابر


عاد المدرب كمال عقاب إلى الجزائر بعد غياب دام عشرية كاملة، صنع فيها أفراح نادي النجم الساحلي التونسي لكرة اليد الذي حقق معه العديد من الألقاب

عودة عقاب هذه المرة ليكون المدرب الأساسي لمنتخب كرة اليد أكابر الذي سبق له أن أشرف على حظوظه في موسم 92 / 93 لكنه غادره ليتم الاستنجاد بخدماته بعد النكسات العديدة التي مرت بها الكرة الصغيرة الجزائرية التي لم يعد يشكل منتخبها الوطني ذلك الخصم الذي يحسب له ألف حساب كما كان في السابق، والدليل الوجه الباهت الذي ظهر به منتخبنا في بطولة أمم إفريقيا الأخيرة• اللاعب الدولي السابق والمدرب العائد كمال عقاب أجابنا صراحة عن تصوره للعمل الذي سيقوم به مع النخبة الوطنية، وكذا ما ينتظر منه لإعادة القطار إلى السكة

حللتم منذ شهرين تقريبا بالجزائر للإشراف على منتخب الأكابر• ما هي الانطباعات الأولية عن الفريق ؟

في حقيقة الأمر لم أجمع الفريق الوطني منذ تعييني مدربا للخضر، وكل ما أقوم به في الوقت الراهن هو متابعة اللاعبين المحترفين والمحليين عن قرب للاطلاع على مستواهم حتى يتسنى لي أخذ فكرة واضحة عن العناصر التي ستشكل قائمة الفريق

لكن كيف يمكن تقييم مستوى المحليين قبل برمجة أول تربص للفريق والبطولة لم تمر على انطلاقتها فترة طويلة؟

هذا صحيح فلحد الآن تابعت شوطين فقط من مباراتين مختلفتين وأخذت فكرة عن مستوى الفرق الأربعة التي شاهدتها• طبعا أعتبر هذا شيئا غير كاف للتعرف على المستوى الحقيقي للاعبين، خاصة أننا في بداية الموسم فقط، غير أنني لمست إرادة من طرف هؤلاء لتقديم الأفضل

لا يخفى عليكم بأن هناك تباين كبير بين نوادي القسم الممتاز لأسباب مختلفة• وهو ما يعني أن عملية انتقاء اللاعبين ستخضع لمعايير محددة• فكيف ترون الحل الأمثل؟

هذا أمر ظاهر وهو انطباع أولي تولد لدي بعد مشاهدتي لشوطي المباراتين كما سبق لي وأن قلت• فهناك بعض الفرق لمست لديها نقصا في التحضير وهو ما يؤثر على المستوى العام وهذا لأسباب مختلفة• وأعتقد أن الفرق التي أقصدها قد تأثرت لتخصيص القاعات الخاصة بها للألعاب العربية المدرسية• وأقول إن أبواب المنتخب الوطني مفتوحة للجميع والكل معني بتقمص الألوان الوطنية

فهل ستكون المهمة الأساسية للمدرب الوطني هي تحضير اللاعبين لهذه الغاية؟

لقد تحدثت إلى التقنيين والمدربين الذين يشرفون على النوادي الوطنية واتفقنا على العمل المشترك والتعاون فيما بيننا لنقدم منتوجا جيدا للكرة الصغيرة الجزائرية• فالمهمة سنتقاسمها جميعا لنصل إلى المستوى المطلوب• وقد توسمت أن هؤلاء لديهم نفس الإرادة التي أتمتع بها للعمل المشترك

على هذا الأساس نفهم أن السنوات العشر التي قضيتها في النجم الساحلي لم تقطع حبل الوصال بينك وبين الكرة الصغيرة الجزائرية؟

صحيح أنني كنت غائبا لكن لم يكن ذلك مئة بالمئة لأنني كنت على اتصال دائم ببعض التقنيين الذين كنت أتابع معهم ما يجري بالوطن• من جهة أخرى أعترف أنني لا أعرف العديد من اللاعبين والفرق الجديدة مثل سعيدة وأندية الجنوب• لكن سأتابع المنافسات الوطنية وسأتابع كل اللاعبين الذين بإمكانهم الانضمام للمنتخب الوطني من أجل تشكيل منتخب قوي وتنافسي من هنا إلى جويلية المقبل

الآن وقد توضحت لديكم المعالم الكبرى فما هو البرنامج المقترح من طرفكم للعمل به؟

أظن أنه من غير المسموح لنا من الآن فصاعدا أن نغيب عن الساحة الدولية، وعلى هذا الأساس أعددنا رزنامة بطولة القسم الممتاز وبرنامج تربصات المنتخب الوطني الذي عليه الخضوع أساسا للبطولة الفرنسية وكذا مختلف البطولات الأوروبية التي يلعب لها المحترفون• وبهذه الطريقة يمكننا أن نتيح للاعبينا الحضور لتربصات الفريق الوطني من جهة، ومن جهة أخرى يمكن لمنتخبنا إجراء مقابلات ودية مكثفة مع منتخبات أجنبية وأوروبية خاصة

فهل وجد عقاب نفس الرؤية لدى المشرفين على كرة اليد الجزائرية؟

أصدقكم القول أنني وجدت تفهما من لدن مسؤولي اللجنة المؤقتة المسيرة للاتحادية الذين وضعوا في شخصي كامل ثقتهم، وهو شيء شرفني كثيرا• وهؤلاء أكدوا لي كامل استعدادهم لتوفير الإمكانيات اللازمة للعمل، وطبعا هذا غير كاف لوحده إذا لم نتعاون جميعنا لتحقيق أفضل النتائج

حسب البرنامج الذي أعددتموه فإن أول محطة إعدادية ستكون من 14 إلى 31 أكتوبر• فكيف ترونها؟

تصوري للعمل هو أن يكون احترافيا وعلينا أن نسير وفق المعايير الدولية ونساير الوضع العالمي، ونبتعد عن السياسات القديمة التي راح ضحيتها منتخبنا، والآن الوقت للعمل وليس لغيره ونحن بحاجة للعديد من

من هذا المنطلق تؤكدون مشاركتكم في دورة قطر الدولية ؟

الحقيقة كانت لدي اتصالات شخصية مع المدرب التقني للمنتخب القطري الذي أعرفه جيدا باعتبار علاقاتنا السابقة، وتلقينا بالفعل دعوة رسمية للحضور وطبعا قبلنا الدعوة وسندخل في تربص عشرة أيام قبل التوجه إلى قطر، وهناك سنختبر العناصر التي اخترناها• وأؤكد مرة أخرى أن أبواب المنتخب مفتوحة للجميع

نفهم من ذلك أن كل المحترفين والمحليين معنيون بما تقولون؟

بالطبع ولتسهيل المهمة بالنسبة للعناصر التي تلعب بالخارج، فقد اتصلت بالعديد من العناصر التي كانت محترفة مثل رابح غربي وعواشرية وسعيدي وبن بلقاسم وتكفة ليوجهونا نحو لاعبين لا نعرفهم وبإمكانهم اللعب للنخبة الوطنية، وفي الداخل سنتابع البطولة وسنتختار الأحسن

على هذا أنتم متفائلون حتى قبل أول خرجة ودية أو رسمية؟

أنا أؤمن بقدرات اللاعب الجزائري وثقتي كبيرة فيه وطموحي غير محدود وأظن بأن لاعبينا يملكون من الإرادة ما يكفي أن يجعلهم يتألقون ولا ينتظرون سوى الفرصة الأنسب ولن يتحقق هذا إلا بتعاون الجميع

merci