في قراءة لنتائج ممثلينا في مختلف الكؤوس الإفريقية

سجلت الفرق الجزائرية نتائج متباينة في افتتاح المنافسات الأفريقية للأندية، فإذا كان اولمبي الشلف قد حقق خطوة كبيرة في التأهل إلى الدور الثاني من كأس الكاف عندما عاد أول أمس بفوز مهم من نواكشوط على مضيفه الوئام الموريتاني بهدف دون رد من تسجيل زاوش في د 50، بفوز سيسهل لا محالة من مهمة نسور الونشريس في لقاء العودة الذي سيكون فسحة للاستجمام واستعراض العضلات لأبناء المدرب عبد القادر عمراني الذي أكد أن مباراة أول أمس لم تكن بالسهولة التي يعتقدها البعض، وقال إن المباراة كانت صعبة خاصة في الشوط الأول لعدة اعتبارات أهمها أن الخصم كان مجهولا بالنسبة لفريقه مما صعب من مأمورية الشلف، عكس الشوط الثاني الذي عرف فيه ممثل الجزائري كيف يساير الخصم ويضيق الخناق عليه مما مكنهم من تسجيل هدف المباراة الوحيد عن طريق زاوش، وكاد الأولمبي أن يضيف أهدافا أخرى لو عرف مهاجموه كيفية استغلال الفرص الكثيرة المتاحة أمام مرمى الخصم• وإذا كان حال الشلف يبعث على الارتياح والطمأنينة، فإن ممثلا الجزائر في رابطة الأبطال الإفريقية سجلا دخولا محتشما أمام فرق بعيدة كل البعد عن مستوى وتاريخ اضعف الفرق الجزائرية، فشبيبة القبائل فازت بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام بالانتاس الغيني، في مقابلة تفنن فيها أبناء جرجرة في تضييع الفرص السانحة مع الأداء الضعيف الذي خيب آمال الملايين من محبي الشبيبة• من جهة ثانية سار اتحاد العاصمة ممثل الجزائر الثاني في ذات المنافسة على خطى شبيبة القبائل عندما تغلب على ممثل النيجر افسي فينيس بثلاثة أهداف لواحد، فوز أرجعه العارفون لاستصغار لاعبي الاتحاد لمنافسهم والذي ستكون عواقبه وخيمة إذا لم يتمكن أبناء سوسطارة من الرجوع بورقة التأهل من النيجر، مهمة تلوح في متناول رفقاء دزيري بلال الذين يتواجدون في أعز أيامهم، خاصة في البطولة الوطنية التي أصبح يحتل فيها العاصميون المركز الثاني على بعد خطوتين من أصحاب المقدمة• وفي قراءة لنتائج النوادي الجزائرية في ذهاب الكؤوس الإفريقية يتجلى واضحا أن النوادي الجزائرية لها كل الحظوظ للتأهل إلى الأدوار القادمة، مع التأكيد على ضرورة أخذ ممثلينا لمقابلات العودة بكل جدية وعدم استصغار الخصم•