الرئيسية
بسم الله الرحمان الرحيم
[color=#ff00cc] كأس العالم : جميع القارات تشارك بأفضل و أقوى منتخباتها ... إلاّ إفريقيا ؟؟؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
معلوم أن لكل قارة من القارات الخمسة حصّة أو عددا من المنتخبات المشاركة في كأس العالم، و تعتمد الفيفا في احتسابها لهذه الحصّة على عدة معطيات أهمّها :
* مستوى أو قيمة أو تصنيف المنتخبات المنتمية لكل قارة
* نتائج منتخبات كل قارة في الكؤوس العالمية الأخيرة
و تقع مراجعة هذه الحصّة كل 4 سنوات أي بعد كل مونديال، فيقع إقرارها أو تعديلها عند الضرورة.
فإذا تعلّقت همّة كنفدرالية ما ، بزيادة عدد منتخباتها المشاركة في المونديال فعليها و بكل بساطة أن تعمل على تحسين هذين العنصرين المذكورين أعلاه.
هذا من الناحية النظرية ... فأين نجد الكنفدرالية الإفريقية من الناحية التطبيقية ؟؟؟ (طبعا إن كان هذا ضمن أهدافها !!!)
سنتناول الآن بالدراسة والتحليل إحدى النقاط التي تلعب دورا كبيرا في تحسين هذين العنصرين وهي طريقة التصفيات المؤهلة للمونديال ... مع القيام بمقارنة بين مختلف الكنفدراليات القارية.
نبدأ على بركة الله :
تضم القارة الإفريقية 53 بلدا أو اتحادا منضويا تحت لواء الفيفا، و حصّتها في المونديال 5 منتخبات فقط من بين ال53 بلدا أي ما يعادل 9.4 % و هي أقل نسبة مائوية مقارنة بأوروبا و آسيا و أمريكا الجنوبية و أمريكا الشمالية و الوسطى.
في حين نجد أن أرفع نسبة مائوية من نصيب أمريكا الجنوبية : 45 % (4.5 من جملة 10 بلدان).
لسائل أن يسأل : لماذا بقيت إفريقيا في أسفل الهرم في حين توقع لها عديد العارفين و الخبراء في المجال الصعود إلى القمة ؟؟؟
سنحاول فكّ بعض الغموض عن هذا السؤال بعد استعراض طريقة التصفيات للمونديال في كل قارة :
* نبدأ بالقارة العجوز : أوروبا
تضم هذه القارة حاليا 53 اتحادا (بعد انفصال صربيا و مونتنيغرو) و عادة ما يشارك في التصفيات 50 منتخبا أو أكثر فيتم تقسيمها على 8 مجموعات بمعدل 6 أو 7 منتخبات في كل مجموعة تلعب بنظام البطولة (ذهاب و إياب) فيترشح الأول من كل مجموعة إضافة إلى منتخبين صاحبي أفضل مركز ثاني، ثم تتم القرعة بين المنتخبات الستة المتبقية (أصحاب المراكز الثانية) لتلعب مباراة فاصلة (ذهاب وإياب) لتتأهل منها 3 منتخبات، فيكون المجموع : 8+2+3=13 منتخبا تشارك في النهائيات.
إيجابياتها : جميع المنتخبات تشارك في دوري المجموعات و بالتالي سيلعب كل منتخب ما بين 10 و 14 مباراة، و هي نقطة إيجابية خاصة للمنتخبات المتوسطة و الضعيفة لتلعب مباريات رسمية مع منتخبات أقوى منها و هو ما يساعدها على الرّفع من مستواها ويساهم في اكتسابها مزيدا من الخبرة.
* الآن سنذهب في رحلة إلى القارة اللآتينية : أمريكا الجنوبية
تضم هذه القارة 10 بلدان تشارك جميعها في التصفيات، تتجمع كلها في مجموعة واحدة تلعب بنظام البطولة (ذهاب و إياب : أي 18 جولة) فيترشح الأربعة الأوائل و يلعب الخامس مباراة فاصلة ضد منتخب من قارة أخرى.
إيجابياتها : جميع المنتخبات في مجموعة واحدة و هو ما يعني فرصا متكافئة للجميع و تطبيقا للعدالة بنسبة 100% و يكون التأهل للأجدر، إضافة إلى احتكاك المنتخبات المتوسطة بالمنتخبات الأقوى مما يعود بالنفع عليها.
* شدّوا أحزمتكم سنحلق فوق مثلّث برمودا في اتجاه : أمريكا الشمالية و الوسطى
تضم هذه القارة 35 بلدا، تلعب تصفيات أولية من دورين ليترشح منها 12 منتخبا،
الدور الثالث : يقع تقسيم هذه المنتخبات على 3 مجموعات تضم كل واحدة 4 منتخبات، لتلعب بنظام البطولة (ذهاب و إياب) فيترشح الأول و الثاني من كل مجموعة،
الدور الرابع : مجموعة واحدة من المنتخبات الستة المترشحة، تلعب أيضا بنظام البطولة (ذهاب و إياب) فتتأهل المنتخبات الثلاثة الأوائل للمونديال و يلعب الرابع مباراة فاصلة ضد منتخب من قارة أخرى.
إيجابياتها : جمع المنتخبات القوية في مجموعة واحدة في الدور الرابع و هو ما يعني فرصا متكافئة للجميع و يكون التأهل للأجدر،
إضافة إلى احتكاك المنتخبات المتوسطة بالمنتخبات الأقوى (من خلال الدور الثالث : 3 مجموعات بـ4 منتخبات) مما يعود بالنفع عليها.
* و أخيرا سنحطّ الرّحال في قارة : آسيا
تضم هذه القارة 46 اتحادا، تلعب تصفيات أولية ليترشح منها 32 منتخبا،
الدور الثاني : يقع تقسيم هذه المنتخبات على 8 مجموعات تضم كل واحدة 4 منتخبات، لتلعب بنظام البطولة (ذهاب و إياب) فيترشح الأول من كل مجموعة،
الدور الثالث : يقع تقسيم المنتخبات الثمانية المترشحة على مجموعتين تضم كل واحدة 4 منتخبات، لتلعب بنظام البطولة (ذهاب و إياب) فيتأهل الأول و الثاني من كل مجموعة للمونديال، في حين يتقابل صاحبي المركز الثالث من كل مجموعة، و الفائز منهما يلعب مباراة فاصلة ضد منتخب من قارة أخرى.
إيجابياتها : تقسيم 8 أفضل منتخبات على مجموعتين في الدور الثالث ليتأهل 2 أو 3 عن كل مجموعة وبالتالي يكون الحماس والتنافس و التشويق على أشده إلى آخر مباراة مما يساهم في رفع مستواها ويكون التأهل للأجدر،
إضافة إلى احتكاك المنتخبات المتوسطة بالمنتخبات الأقوى (من خلال الدور الثاني : 8 مجموعات ب4 منتخبات) مما يعود بالنفع عليها.
* نعود الآن إلى قارتنا الحبيبة : إفريقيا
التصفيات الأخيرة لمونديال ألمانيا بدأت بمشاركة 50 بلدا، فتم اختيار أفضل 10 منتخبات لتترشح مباشرة للدور الأخير (دور المجموعات) في حين لعبت البقية (40 منتخبا) الدور الأول بطريقة الإقصاء المباشر(مباراة ذهاب ومباراة إياب) ليترشح منها 20 منتخبا،
الدور الثاني والأخير: 10+20=30 منتخبا وقع تقسيمها على 5 مجموعات ب6 منتخبات ليترشح فريقا واحدا عن كل مجموعة للنهائيات.
إيجابياتها : ؟؟؟؟؟ ماذا أقول .... ليس لها إيجابيات ؟؟؟؟ هذا غير معقول ... حتما لها إيجابيات ... ولكن أين هي ؟؟؟ انتظروا قليلا .... سأجدها .... ألا تساعدوني ؟؟؟ يجب أن أقول شيئا .... أو أشياء .... وأن أختم قولي بالشكر الجزيل لأعضاء الكاف الساهرين على النهوض بكرة القدم في ربوع هذه القارة ....
سأحاول سرد بعض الإيجابيات .....
1- إقصاء 20 منتخبا مرة واحدة و منذ الدور الأول بعد إجراء مقابلتين فقط ، و نحكم عليهم بالبقاء كمشاهدين أو مشجعين لبقية المنتخبات، ثم عليهم الإنتظار لأربع سنوات أخرى ليلعبوا مباريتين في التصفيات القادمة !!! .....
ثم يتساءل مسؤولو الكاف بكل ذكاء و فطنة : لماذا لم يتحسن مستوى هذه المنتخبات؟؟؟
2- الدور الثاني و الأخير يتكوّن من 5 مجموعات، يتأهل منتخبا واحدا و وحيدا عن كل مجموعة (على عكس كل القارات الأخرى التي تعطي الفرصة على الأقل لمنتخبين من كل مجموعة في الدور الأخير)
و اختيار افريقيا لهذه الطريقة لم يكن اعتباطيا أو عن جهل ... و إنما عن حكمة و بُعْد نظر ... وإثر دراسة معمّقة لكل الإحتمالات و من جميع الجوانب ... ومن أهمّ النتائج التي أفضت إليها هذه الدراسة، أنه في الدور الثاني و الأخير سنجد نوعين من المجموعات لا ثالث لهما :
النوع الأول : مجموعة أو مجموعات نارية يتواجد فيها منتخبين كبيرين أو أكثر : فيتأهل منها منتخبا فقط، و نحرم البقية من تشريف القارة في النهائيات، و من بين الأمثلة على ذلك :
* الكامرون و الكوت ديفوار و مصر في مجموعة واحدة في تصفيات ألمانيا 2006
* المغرب و مصر و السنيغال في مجموعة واحدة في تصفيات مونديال 2002
النوع الثاني : مجموعات سهلة، تتكون من منتخب كبير و منتخب متوسط و البقية لا حول لها ولا قوة، و هنا توجد فرضيتين :
- الفرضية الأولى : أن يتحصل هذا المنتخب الكبير على بطاقة التأهل دون أي عناء أو منافسة تذكر و تكون مبارياته في مجموعته عبارة عن فسحة مرح ، و بذلك تكون خير تحضير له ليدخل المونديال بقوة و يسحق جميع العمالقة !!!
- الفرضية الثانية : أن يستسهل هذا المنتخب الكبير مجموعته و بقية المنتخبات وقد لا يلعب بلاعبيه الأساسيين في أغلب المباريات، فتكون النتيجة أن يحدث ذلك المنتخب المتوسط المفاجأة و يفوز ببطاقة التأهل ليكون خير سفير لكرة القدم الإفريقية !!!
الخلاصة :
جميع قارات العالم (ما عدى إفريقيا) تعمل قدر الإمكان على تجسيم كل هذه النقاط أو أغلبها :
* تطوير مستوى المنتخبات الضعيفة و النهوض بها من خلال مشاركتها في أكبر عدد ممكن من المقابلات الرسمية ضد منتخبات أقوى منها.
* إعطاء فرصة التأهل في دور المجموعات لمنتخبين أو أكثر حتى لا يُظلم أحد.
* في الدور الأخير من التصفيات يقع تجميع أقوى المنتخبات في مجموعة واحدة أو اثنين و ذلك لهدفين، أولا : حتى تتأهل المنتخبات الأقوى و الأجدر و تعبر إلى المونديال،
ثانيا : حتى يكون الدور الأخير بمثابة الإختبار الجدي و الإستعداد الأمثل و أفضل تحضير للمنتخبات قبل الدخول في غمار النهائيات.
النتيجة :
تشارك هذه القارات بأفضل فرسانها،
و في أفضل استعداداتهم،
لكسب أفضل نتائج ممكنة
في المونديال.
أمّا في إفريقيا
آه راسي ....ملاّ سخانة
توّا باش نقولكم سامحوني ... نعمل غطسة و نرجع
[color:9c78=#ff00cc:9c78]إلى اللقاء اخوكم موكاح بولنوار لاتنسو الردود لاني بذلة مجهود كبير
» انا مصنع لي الصناعات الخشبيه بمصر ابحث عن عماله مصريه
» طلب عمل
» طلب عمل او بحث عن عمال
» ركن **الباحثيـــــــــــــن عن وضيــــــــــــفة**
» أحصل على لاب توب مجاني مقدم من شركة EZLapTop
» هل تريد ان تكون ثروة ؟
» عناوين جمعيات خيرية
» رقم هاتف المطربين( هواري دولفن شاب رضوان و شاب بلال "