فتاوى الشيخ شمس الدين

التلاعب بكتب الأئمة
ما رأي فضليتكم في كتاب ـ الأزهية في أحكام الأدعية للإمام الزّركشي؟
قال الإمام المحدث عبد الفتاح أبو غدة في تعليقاته على رسالة الحافظ أحمد بن الصديق الغماري ص 61 >كتاب الأزهية في أحكام الأدعية< طُبع بإشراف المدعو أبو عبد الله محمود الحداد المصري، سنة ,1408 في دار الفرقان بمصر· وقد تصرف الحداد في الكتاب بترا وحذفا وزيادة، فحذف منه الكثير من مواضع كثيرة، مما لا يوافق هواه وزاد أشياء من كيسه، والله المستعان وهو حسيبه على ما أساء فيه، ونعوذ بالله من تسلط الخائنين على كتب الأئمة السابقين!! انتهى
قلت: وكذلك تلاعبت الحشوية بكتاب الإبانة للإمام الأشعري والأذكار النووية وحاشية الصاوي على الجلالين والمغني للمقدسي، فليكن المسلم من تحريفاتهم على حذر ·

العمل بالحديث الضعيف
الإخوة طلبة العلم لمعرفة حكم العمل بالحديث الضعيف عليكم بمطالعة كتاب >الأجوبة الفاضلة عن الأسئلة العشرة الكاملة< للإمام الحافظ عبد الحي اللكنوي
وكتاب >ظفر الأماني بشرح مختصر السيد الشريف الجرجاني في علم المصطلح< لنفس الإمام تجدون ما يشفي الغليل ويداوي العليل ·

هل من السنة إذا دخلت المسجد أن أسلم على الناس؟
لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل أحدنا المسجد أن يدعو الله تعالى ويصلي ركعتين إذا كان الوقت وقت جواز النافلة، أما السلام على المصلين فليس من السنن ولا من الآداب، بل كرهه كثير من علمائنا· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:>إذا دخل أحدكم المجسد، فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج، فليقل: اللهم إني أسألك من فضلك< رواه أحمد 5 / ,425 ومسلم 713 ـ ,68 وأبو داوود 465 والنسائي 2 / ,53 وابن ماجه .772
وعن أبي قتادة ـ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ، قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله، قال: دخلت المجسد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين ظهراني الناس· قال: فجلست ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :>ما منعك أن ترجع ركعتين قبل أن تجلس؟< قال: فقلت: يا رسول الله! رأيتك جالسا والناس جلوس· قال:>فإذا دخل أحدكم المجسد، فلا يجلس حتى يركع ركعتين< رواه البخاري 444 ومسلم 714 هذا هديه صلى الله عليه وسلم فيمن دخل المجسد وليس فيه الأمر بالسلام وإنما فيه الدعاء والركوع ·

الأدلة النقلية والعقلية على حرمة دخول البرلمانات التشريعية !!
ما رأي سيادتكم في >كتيب< الأدلة النقلية والعقلية على حرمة دخول البرلمانات التشريعية لأبي طلال القاسمي؟
التحليل والتحريم لله تعالى لا لغيره ولا بد لتحريم شيء من نصوص قطعية كتابا وسنة ودخول البرلمان مسألة اجتهادية خلافية وها هو سيدنا يوسف عليه السلام يطلب وزارة الاقتصاد في نظام كان يحكمه كافر، وهذا الكتيب ما هو إلا من قبيل الكتيبات التي تروج بين الشباب والتي جعل مصدرها ومؤلفوها فمن هو هذا ـ أبي طلال القاسمي ـ ومن هم مشايخه ومبلغ علمه، وكيف يحرم في مسألة اجتهادية، وهل بلغ درجة الاجتهاد فيسلم له اجتهاد قال تعالى >يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون< وقد راجت بين المسلمين كتيبات من هذا القبيل؛ الصاعقة على من أكل بالملعقة، والرصاصة في حكم المرأة الفرطاسة ـ فالواجب الحذر وحتى السلفيون الذين يظللون كل من خالفهم مختلفون في هذه المسألة، فالوهابيون السعوديون يحرمون الوصول للبرلمان بينما السلفيون الكويتيون ترشحوا وهم اليوم أعضاء في البرلمان الكويتي ·

القراءة على القبر
جرت عادتنا في مقبرة القرية أن نقرأ شيئا من القرآن عند وبعد دفن الميت وقد أنكر علينا أحدهم ونريد أن نعرف هل تجوز القراءة في المقبرة على الميت أم لا؟
هذا المنكر ـ المتمسلف ـ عليه أن يتعلم ويسكت ولا يجوز له الإنكار في المختلف فيه ويكفي أن نذكر له ولأمثاله رجوع الإمام أحمد عن فتواه للحق لما بلغه ذكر ابن القيم في أوائل ـ كتاب الروح ـ ص 51 >قال الخلال: أخبرني الحسن بن أحمد الوراق، حدثني علي بن موسى الحداد وكان صدوقا، قال: كنت مع أحمد بن حنبل ومحمد بن قدامة الجوهري في جنازة، فلما دُفن الميت جلس رجل ضرير يقرأ عند القبر، فقال له أحمد: يا هذا إن القرآن عند القبر بدعة، فلما خرجنا من المقابر قال محمد بن قدامة لأحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله ما تقول في مبشر الحلبي؟ قال: ثقة، قال: كتبت عنه شيئا؟ قال نعم ـ قال فأخبرني مبشر عن عبد الرحمان بن العلاء بن اللجلاج، عن أبيه أنه أوصى إذا دفن أن يقرأ عند رأسه بفاتحة البقرة وخاتمتها، وقال: سمعت ابن عمر يوصي بذلك، فقال له أحمد: فارجع وقل للرجل يقرأ< انتهى رحم الله الإمام أحمد كان رجاعا للحق ·

ما حكم قراءة الأذكار والأدعية وأنا حائض؟
يجوز لا شيء عليك ·

ذهبت زوجتي لبيت والدها دون إذني منذ سنة فهل تجب علي نفقتها ما دامت في بيت والدها؟
إذا خرجت من بيتها دون إذنك ولا إرادتك وكانت ظالمة فلا نفقة لها عليك ·

أمي غير مسلمة فهل تجب علي نفقتها؟
نعم تجب عليك نفقتها لقوله تعالى >ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا< وهذا إذا لم يكن لها مصدر للزرق وكنت قادرا وكذا لو كان والدك كافرا فلا يشترط إسلام الوالدين لوجوب النفقة عليهما ·

زوجي مفقود
زوجي مفقود منذ خمس سنوات لا نعرف عنه شيئا وأنا أريد الزواج فلا أحد ينفق علي إلا ما يجود به أهل الخير وأريد أن أعرف كيف أعتد؟
المفقود هو من انقطع خبره مع إمكان الكشف عنه وأقسامه أربعة
1 ـ مفقود في بلاد الإسلام في غير زمن الوباء أو الحرب
2 ومفقود في بلاد الإسلام زمن الوباء أو الحرب
3 ومفقود في بلاد الشرك والكفر زمن السلم
4 ومفقود في مقاتلة بين المسلمين والكفار
وغالب ظني أنك تسألين عن زوجك الذي فقد في هذه السنوات التي مرت وهي من القسم الثاني ـ أي مفقود في بلاد الإسلام زمن الحرب في مقاتلة بين أهل الإسلام، فإذا بلغك مشاركة زوجك في أي عمل مسلح فالراجح وجوب العدة عليك عدة وفاة من يوم التقاء الصفين، وقيل من يوم انفصال الصفين وهو الأظهر والمعقول عليه لأنه أحوط وهذا إذا شهدت بينة أنه حضر صف القتال أما إذا لم تشهد بينة فهو كالمفقود في بلاد الإسلام، فالواجب عليك رفع أمرك إلى القاضي أو لجماعة المسلمين إن لم يكن هناك قاض فينتظره بعد البحث عن أربع سنوات إن كانت لك نفقة وإلا حكم بطلاقك للضرر وتعتدين من يوم حكم القاضي وتقسم تركته من حين شروعك في العدة وإذا انقضت عدتك حل لك الزواج من جديد، فإن ظهر زوجك المفقود بعد دخول الثاني فات عليه حق الرجوع ·

طلقتُها مكرها
جاء ـ نسيبي ـ إلى البيت وأخذ ابنته التي هي زوجتي معه ثم هددوني بالضرب والقتل إن لم أطلقها فطلقتها مكرها خائفا منهم ولا زالت زوجتي متمسكة بي ولازلت متمسكا بها فما حكم الطلاق الذي تلفظت به مكرها؟
المكره على الطلاق لا يلزمه طلاق لا في فتوى ولا في قضاء حتى لو تركت التورية وصرحت بلفظ الطلاق فطلاقك لا يقع لقوله صلى الله عليه وسلم >لا طلاق في إغلاق< وقد فسر علماؤنا الإغلاق بالإكراه وحتى لو قالوا لك طلقها فقلت: هي طالق بالثلاث فلا يلزمك ·
لأن المكره لا يملك نفسه حال الإكراه كالمجنون وعلى هذا فالزوجة زوجتك وطلاقك باطل ولا يجوز لأحد أخذ المرأة من بيت زوجها ولا يجوز لها مطاوعتهم على ذلك ·

مطلقة قبل الدخول
طلقني زوجي قبل الدخول فهل علي عدة ؟
إذا لم تكن بينكما خلوة فلا عدة عليك لقوله تعالى: >يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا <·

زوجي تنصر
تنصر زوجي على يد صديقه الذي أخذه إلى الكنيسة ومنحه المال ووعده بالسفر إلى أوروبا ماذا أفعل؟
إذا تأكد عندك كفره وردته فلا يجوز لك البقاء معه لأن النكاح يفسخ بينكما في الحال وارفعي أمرك للقاضي أو من ينوب منابه حتى لا تضيع حقوقك واتصلي بإمام مجسدكم وأخبريه حتى ينظر في أمره فلربما زوجك لم يتنصر وإنما عرضت له بعضا من الشبهات التي يثيرها المنصرون فيعالجه الإمام بنور الإسلام