جمعية الإخلاص الجزائرية تهتم بضحايا الإرهاب (1)
في خطوط ثابتة سطرتها بجهد وعمل دءوب وتطلعات ذات مدى بعيد فكانت لها بصماتها الخاصة والمميزة في وطنها ومسقط رأسها الجزائر، والمطلع على مسارها العلمي والتنموي يدرك ويقدر إنجازاتها التي لا تعرف الكسل ولم تذق طعم الخمول، فمن هذه السيدة؟
كيف بدأت فكرة جمعيتها؟ وما جمعيتها وما أهدافها وطموحاتها؟ ثم ما هي العوائق التي وقفت في طريق تحقيق هذا المشروع؟ وما الذي يميزها عن غيرها من الجمعيات؟ سلطت مجلة ولدي الضوء على هذا الموضوع في حوار مع السيدة خديجة بوزيان.
من هي؟
هي السيدة خديجة بوزيان من مواليد 1967 من بلدة تنيرة في محافظة سيدي بالعباس، وحصلت على الشهادة الجامعية في تخصص علم النفس الريادي، ثم تزوجت واستقرت في مدينة معسكر التي تعرف أيضاً في الجزائر بمدينة الأمير عبد القادر، ورزقها الله خمسة أبناء ( أربع بنات وولد). ولن تكتفي السيدة بوزيان بهذا القدر من العلم، بل حصلت على دورات عدة تدريبية وإدارية، ولم يمنعها زواجها ولا أمومتها من العمل، فمارست عملها في عيادتها الخاصة بالاستشارات النفسية، وجعلها شغفها وحبها للعمل التطوعي لا تتقاضى أجراً من غير القادرين.
فعلى حد قولها إن العمل التطوعي يجري في عروقها مجرى الدم، فمنذ أيام الدراسة الجامعية عملت السيدة بوزيان متطوعة في جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية ( جمعية تطوعية خيرية لها فروع في جميع الولايات الجزائرية)، وبعد زواجها لم تتوقف عن العمل التطوعي، بل كان لها حافزاً ودافعاً للمواصلة في طريق الخير والعطاء، فتواصلت مع فرع الجمعية في مدينة معسكر وترأست فيها لجنة المساعدة النفسية، وللكفاءة والقدرة العاليتين عند السيدة بوزيان أسند إليها الإشراف والاهتمام برياض الأطفال التابعة لجمعية الإرشاد الوطنية.
عملت السيدة بوزيان منتجة ومنشطة إذاعية لإذاعة محلية جزائرية تعرف باسم ملتقى السعادة، وكونت مع أصدقائها ومحبي العمل التطوعي الخيري جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية لما لمسته من حاجة مجتمعها لمثل هذه الأعمال الخيرية.
كيف بدأت فكرة جمعية الإخلاص؟
بحكم ممارسة العمل مع الجمعية والجلوس مع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمست حاجة مجتمعها لمن يهتم به نفسياً وطبياً وخصوصاً بعد أن أرهقتهم أحداث العنف والفقر الذي يلف كثيراً من أرجاء الوطن، فخطرت ببالها فكرة تشكيل جمعية خيرية عام 1999 مع من يحب عمل الخير ولا يضنّ بمال أو جهد على مجتمعه، وهي جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية عام (2000)، وشكلت بذلك أول لبنة لجمعيتها الخيرية ثم اعتمدت الجمعية رسمياً في عام (2004).
ما هي جمعية الإخلاص للرعاية الطبية؟
هي جمعية ذات طابع اجتماعي تطوعي تعتمد على الجهد الذاتي لأفراد الجمعية، فلا يوجد أي جهة خارجية تدعم الجمعية حتى الآن بصفة رسمية بسبب إجراءات الدعم الروتينية.
وتهدف إلى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج من أهل الوطن، فتمسح دمعة الحزن من عين الحزين وتضع ولو قليلا بلسماً شافياً لجراح المرضى، علها بذلك تدفع عنهم شيئاً ولو بسيطاً من هموم حياتهم.
أهداف الجمعية
تهدف جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية إلى أهداف عدة:
أولاً: الدعم النفسي لنزلاء المستشفيات في جناح العجز الكلوي والجهاز الهضمي.
وذلك لشعور هؤلاء المرضى بانتهاء حياتهم فيكتئبون وييأسون وينظرون إلى الدنيا من حولهم نظرة تشاؤمية تدعو معظمهم إلى الانتحار، وذلك لما يؤكده المشرفون على هذا الجناح من أطباء وطاقم عمل بقولهم إن كل أمراض الجهاز الهضمي أمراض سيكوسوماتية ( الأمراض النفسية والعضوية)، فتعمد الجمعية إلى استخدام العلاج الديني وتنمية الجانب الروحي في نفسيات المرضى، فالأجل بيد الله وليس بأيدينا نحن البشرن كما تشعر الجمعية المرضى بأنها معهم دائماً وتظهر لهم أهمية الحياة بحث المريض على النظر لمن هو أدنى منه صحة ومالاً.. الخ، فالحياة ليست كلها صحة ولا كلها مال وكل ذلك لإبعادهم عن فكرة الانتحار، والمساهمة في شفائهم.
ثانياً: دمج الأطفال المعاقين في المراكز والتعامل معهم: سعت جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية إلى الاهتمام بالأطفال المعاقين ذهنياً في مدينة معسكر، فتعاملت مع مركز للمعاقين، واتخذت من اليوم الوطني في الجزائر، والذي يصادف 17 مارس فرصة لزيارة هذا المركز، فقامت بشراء الملابس والهدايا للأطفال، وعملت دورات تدريبية خاصة للمربيات المتخصصات في هذا المركز لإعانتهن على الأداء الفعال مع الأطفال المعاقين ذهنياً.
ثالثاً: الاهتمام بالطفولة:
عملت الجمعية جاهدة على العناية بدور الرعاية وملاجئ الأيتام ودور الحضانة، وخصوصاً الأطفال اللقطاء الذين يعانون حرماناً عاطفياً شديداً قد يؤدي بكثير منهم إلى الإعاقة الذهنية أو الانطواء الاجتماعي إلا من رحمه الله بإنسان رحيم يتبناه أو توفيق دراسي وحياة دينية.
رابعاً: رعاية ( طلاب المدارس )
باشرت الجمعية بعقد الدورات الخاصة بقلق الامتحان لطلبة الثانوية العامة عن طريق تعليمهم عملية الاسترخاء والتنفس العميق وأخذ قسط وافر من الراحة قبل الامتحان، لأن خوف الطالب من الامتحان، خصوصا وهو يعرف أن نتيجة الامتحان مصيرية بالنسبة له، وقد تؤدي به إلى الفشل أو الرسوب أو حتى التحصيل القليل على الرغم من تفوقه واجتهاده.
خامساً: التعاون مع وزارة التربية والتعليم
اهتمت جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية بشريحة المعلمين والطلبة المتعلمين، فعمدت إلى دراسة ظاهرة رسوب الأطفال دراسياً وفشلهم، وظاهرة التسرب الدراسي على مدار ما يزيد عن العامين من خلال العيادة والمدارس بالتعاون مع مجال علم النفس التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم، فعملت على تقليل تلك الظاهرتين، واقترحت حلولا لعلاجهما.
سادساً: رعاية متعاطي المخدرات من المراهقين والأطفال
اتجهت جهود الجمعية إلى استخدام جميع الوسائل لمحاربة آفة المخدرات، فعمدت إلى استخدام الإعلام عن طريق إذاعة مرتقى السعادة، وساهمت في توعية وإيضاح مساوئ المخدرات من جميع جوانبها الصحية والنفسية والاجتماعية وحتى العقلية على مدار عدد لا بأس به من الحلقات، وحصدت من خلالها تجاوباً كبيراً من المستمعين، وهناك أهداف أخرى كثيرة تسعى الجمعية إلى تحقيقها في المستقبل.
في خطوط ثابتة سطرتها بجهد وعمل دءوب وتطلعات ذات مدى بعيد فكانت لها بصماتها الخاصة والمميزة في وطنها ومسقط رأسها الجزائر، والمطلع على مسارها العلمي والتنموي يدرك ويقدر إنجازاتها التي لا تعرف الكسل ولم تذق طعم الخمول، فمن هذه السيدة؟
كيف بدأت فكرة جمعيتها؟ وما جمعيتها وما أهدافها وطموحاتها؟ ثم ما هي العوائق التي وقفت في طريق تحقيق هذا المشروع؟ وما الذي يميزها عن غيرها من الجمعيات؟ سلطت مجلة ولدي الضوء على هذا الموضوع في حوار مع السيدة خديجة بوزيان.
من هي؟
هي السيدة خديجة بوزيان من مواليد 1967 من بلدة تنيرة في محافظة سيدي بالعباس، وحصلت على الشهادة الجامعية في تخصص علم النفس الريادي، ثم تزوجت واستقرت في مدينة معسكر التي تعرف أيضاً في الجزائر بمدينة الأمير عبد القادر، ورزقها الله خمسة أبناء ( أربع بنات وولد). ولن تكتفي السيدة بوزيان بهذا القدر من العلم، بل حصلت على دورات عدة تدريبية وإدارية، ولم يمنعها زواجها ولا أمومتها من العمل، فمارست عملها في عيادتها الخاصة بالاستشارات النفسية، وجعلها شغفها وحبها للعمل التطوعي لا تتقاضى أجراً من غير القادرين.
فعلى حد قولها إن العمل التطوعي يجري في عروقها مجرى الدم، فمنذ أيام الدراسة الجامعية عملت السيدة بوزيان متطوعة في جمعية الإرشاد والإصلاح الوطنية ( جمعية تطوعية خيرية لها فروع في جميع الولايات الجزائرية)، وبعد زواجها لم تتوقف عن العمل التطوعي، بل كان لها حافزاً ودافعاً للمواصلة في طريق الخير والعطاء، فتواصلت مع فرع الجمعية في مدينة معسكر وترأست فيها لجنة المساعدة النفسية، وللكفاءة والقدرة العاليتين عند السيدة بوزيان أسند إليها الإشراف والاهتمام برياض الأطفال التابعة لجمعية الإرشاد الوطنية.
عملت السيدة بوزيان منتجة ومنشطة إذاعية لإذاعة محلية جزائرية تعرف باسم ملتقى السعادة، وكونت مع أصدقائها ومحبي العمل التطوعي الخيري جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية لما لمسته من حاجة مجتمعها لمثل هذه الأعمال الخيرية.
كيف بدأت فكرة جمعية الإخلاص؟
بحكم ممارسة العمل مع الجمعية والجلوس مع الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين لمست حاجة مجتمعها لمن يهتم به نفسياً وطبياً وخصوصاً بعد أن أرهقتهم أحداث العنف والفقر الذي يلف كثيراً من أرجاء الوطن، فخطرت ببالها فكرة تشكيل جمعية خيرية عام 1999 مع من يحب عمل الخير ولا يضنّ بمال أو جهد على مجتمعه، وهي جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية عام (2000)، وشكلت بذلك أول لبنة لجمعيتها الخيرية ثم اعتمدت الجمعية رسمياً في عام (2004).
ما هي جمعية الإخلاص للرعاية الطبية؟
هي جمعية ذات طابع اجتماعي تطوعي تعتمد على الجهد الذاتي لأفراد الجمعية، فلا يوجد أي جهة خارجية تدعم الجمعية حتى الآن بصفة رسمية بسبب إجراءات الدعم الروتينية.
وتهدف إلى مد يد العون والمساعدة لكل محتاج من أهل الوطن، فتمسح دمعة الحزن من عين الحزين وتضع ولو قليلا بلسماً شافياً لجراح المرضى، علها بذلك تدفع عنهم شيئاً ولو بسيطاً من هموم حياتهم.
أهداف الجمعية
تهدف جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية إلى أهداف عدة:
أولاً: الدعم النفسي لنزلاء المستشفيات في جناح العجز الكلوي والجهاز الهضمي.
وذلك لشعور هؤلاء المرضى بانتهاء حياتهم فيكتئبون وييأسون وينظرون إلى الدنيا من حولهم نظرة تشاؤمية تدعو معظمهم إلى الانتحار، وذلك لما يؤكده المشرفون على هذا الجناح من أطباء وطاقم عمل بقولهم إن كل أمراض الجهاز الهضمي أمراض سيكوسوماتية ( الأمراض النفسية والعضوية)، فتعمد الجمعية إلى استخدام العلاج الديني وتنمية الجانب الروحي في نفسيات المرضى، فالأجل بيد الله وليس بأيدينا نحن البشرن كما تشعر الجمعية المرضى بأنها معهم دائماً وتظهر لهم أهمية الحياة بحث المريض على النظر لمن هو أدنى منه صحة ومالاً.. الخ، فالحياة ليست كلها صحة ولا كلها مال وكل ذلك لإبعادهم عن فكرة الانتحار، والمساهمة في شفائهم.
ثانياً: دمج الأطفال المعاقين في المراكز والتعامل معهم: سعت جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية إلى الاهتمام بالأطفال المعاقين ذهنياً في مدينة معسكر، فتعاملت مع مركز للمعاقين، واتخذت من اليوم الوطني في الجزائر، والذي يصادف 17 مارس فرصة لزيارة هذا المركز، فقامت بشراء الملابس والهدايا للأطفال، وعملت دورات تدريبية خاصة للمربيات المتخصصات في هذا المركز لإعانتهن على الأداء الفعال مع الأطفال المعاقين ذهنياً.
ثالثاً: الاهتمام بالطفولة:
عملت الجمعية جاهدة على العناية بدور الرعاية وملاجئ الأيتام ودور الحضانة، وخصوصاً الأطفال اللقطاء الذين يعانون حرماناً عاطفياً شديداً قد يؤدي بكثير منهم إلى الإعاقة الذهنية أو الانطواء الاجتماعي إلا من رحمه الله بإنسان رحيم يتبناه أو توفيق دراسي وحياة دينية.
رابعاً: رعاية ( طلاب المدارس )
باشرت الجمعية بعقد الدورات الخاصة بقلق الامتحان لطلبة الثانوية العامة عن طريق تعليمهم عملية الاسترخاء والتنفس العميق وأخذ قسط وافر من الراحة قبل الامتحان، لأن خوف الطالب من الامتحان، خصوصا وهو يعرف أن نتيجة الامتحان مصيرية بالنسبة له، وقد تؤدي به إلى الفشل أو الرسوب أو حتى التحصيل القليل على الرغم من تفوقه واجتهاده.
خامساً: التعاون مع وزارة التربية والتعليم
اهتمت جمعية الإخلاص للرعاية الطبية والنفسية بشريحة المعلمين والطلبة المتعلمين، فعمدت إلى دراسة ظاهرة رسوب الأطفال دراسياً وفشلهم، وظاهرة التسرب الدراسي على مدار ما يزيد عن العامين من خلال العيادة والمدارس بالتعاون مع مجال علم النفس التربوي التابع لوزارة التربية والتعليم، فعملت على تقليل تلك الظاهرتين، واقترحت حلولا لعلاجهما.
سادساً: رعاية متعاطي المخدرات من المراهقين والأطفال
اتجهت جهود الجمعية إلى استخدام جميع الوسائل لمحاربة آفة المخدرات، فعمدت إلى استخدام الإعلام عن طريق إذاعة مرتقى السعادة، وساهمت في توعية وإيضاح مساوئ المخدرات من جميع جوانبها الصحية والنفسية والاجتماعية وحتى العقلية على مدار عدد لا بأس به من الحلقات، وحصدت من خلالها تجاوباً كبيراً من المستمعين، وهناك أهداف أخرى كثيرة تسعى الجمعية إلى تحقيقها في المستقبل.
2011-12-01, 19:58 من طرف heedar
» انا مصنع لي الصناعات الخشبيه بمصر ابحث عن عماله مصريه
2011-11-17, 16:41 من طرف مصنع البنا
» طلب عمل
2011-03-01, 20:42 من طرف Ali31000
» طلب عمل او بحث عن عمال
2011-02-13, 16:19 من طرف omar88
» ركن **الباحثيـــــــــــــن عن وضيــــــــــــفة**
2011-01-01, 13:20 من طرف silvermayk
» أحصل على لاب توب مجاني مقدم من شركة EZLapTop
2010-03-11, 11:12 من طرف toto41
» هل تريد ان تكون ثروة ؟
2010-03-05, 20:38 من طرف عبد الغاني قاضي
» عناوين جمعيات خيرية
2010-03-05, 20:20 من طرف عبد الغاني قاضي
» رقم هاتف المطربين( هواري دولفن شاب رضوان و شاب بلال "
2009-05-13, 19:30 من طرف helala