انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


    المشاكل الاجتماعية للمراة

    avatar
    @المدير@

    المشاكل الاجتماعية للمراة R_rankadmin


    ذكر
    عدد الرسائل : 7604
    العمر : 46
    البلد : الجزائر
    المهنة : حرس حدود GGF
    الجنس : ذكر
    تاريخ التسجيل : 19/08/2006

    بطاقة الشخصية
    نقاط التميز نقاط التميز: 50
    السيرة الذاتية السيرة الذاتية:

    المشاكل الاجتماعية للمراة Empty المشاكل الاجتماعية للمراة

    مُساهمة من طرف @المدير@ 2007-10-07, 21:57

    أهمية الاستقامة في حياة الإنسان
    الإنسان المستقيم يحترم نفسه ويحترمه الآخرون، ومن غير المعقول أن يوصف الإنسان بأنه مستقيم وملتزم ونراه يأتي بأفعال متدينة، وتصرفاته مشينة
    فالملتزم ترى سلوكه رفيع المستوى في تعامله مع الآخرين، وهذه السلوكيات يفرضها الإنسان على نفسه لاقتناعه وإيمانه بها.
    والإنسان المعوج نراه يأتي بأفعال يندى لها الجبين، يغش ويك**، ينافق، وينم، ويخون الأمانة، ولهذا فهو شخص لا يؤمن جانبه وينبغي الابتعاد عنه والاحتياط له.
    لماذا الاستقامة؟
    لأن الاستقامة استجابة لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير) (هود: 112)
    فهذا أمر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه أن يلتزموا الاستقامه عقيدة وشريعة، هديا ومنهجاً، ويتجنبوا الطغيان، وأمر عز جل بالاستقامة فقال: (فاستقيموا إليه واستغفروه وويل للمشركين) (فصلت:6)
    إذن الاستقامة تعنى التمسك بالدين كله، والثبات عليه. وهى درجة بها كمال الأمور وتمامها، وبوجودها حصول الخيرات، ومن لم يكن مستقيماً ضل سعيه وخاب جهده، ومن استقام نال أجر الدنيا والآخرة،
    قال تعالى: ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون * نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفى الآخرة ولكم فيها ما تشتهى أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون ) (فصلت:30، 31)
    قال قتادة:المقصود باستقاموا: استقاموا على طاعة الله.
    وقال عز وجل: ( إن الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون) (الأحقاف: 13)
    فلا خوف، ولا حزن، وبشرى بالجنة، وولاية الله تعالى لهم في الدنيا والآخرة، ثم حصول النفس على كل ما تشتهيه.
    ولمعرفته- صلى الله عليه وسلم – بقيمه الاستقامه أجاب سفيان حيث قال: ( عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لى في الإسلام قولا لا أسال عنه أحدا بعدك وفى حديث أبى أسامة غيرك قال قل آمنت بالله فاستقم استقم. ) وما أعطيت الاستقامه كل هذه القيمة إلا لأنها حقيقة الإيمان، وهى العبودية الحق لله تعالى، والاستعانة به وتوحيده وتتريهه – عز وجل- وأما طريقها فهو الالتزام التام بهذا المنهج دون إفراط أو تفريط.
    وفى الصحيحين: ( عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة و شئ من الدلجة)
    فالسداد هو: حقيقة الاستقامه، وهو الاصابة في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد، كالذي يرمى إلى غرض فيصيبه
    والمقاربة: أن يصيب ما قرب من الغرض إذا لم يصب الغرض نفسه، ولكن بشرط أن يكون مصمما على قصد السداد وإصابة الغرض فتكون مقاربته عن غير عمد
    فالاستقامة هي عودة إلى الفطرة التي فطرك الله عليها، وعليك بالتمرد على الشيطان الذي حرفك عن فطرتك السوية واعلم أن ما تعانيه من شفاء تعاسة إنما هو بسبب مخالفتك لهذه الفطرة.
    والاستقامة أيضا موافقة للعقل السليم الذي وهبك الله إياه، فالعاقل لو خير بين طريقين أحدهما مستقيم معبد واضح بين سهل، والآخر متشعب وعر معوج فلاشك في أنه بعقله السليم يختار الطريق المستقيم، فما بالك بطريقين أحدهما يوصل إلى رضوان الله والجنة، والآخر يوصل إلى سخط الله والنار فماذا يختار العاقل اللبيب قال تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) (الأنعام: 153)
    وقال سبحانه: (أفمن يمشى مكبا على وجهه أهدى أمن يمشى سويا على صراط مستقيم) (الملك:22).
    إن حياة الإيمان هي اليسر والاستقامة والقصد. وحياة الكفر هي حياة العسر والتعثر والضلال
    والاستقامة تحقيق للحكمة، والهدف من خلق الإنسان، فلو وجهت السؤال لأي فرد من الناس ذكرا كان أو أنثى لماذا خلقت؟ فسيجيبك دون تردد: خلقت لعبادة الله تعالى( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (الذريات:56)
    والمشكلة أن كثيرا من الناس يغفل عن هذا الهدف أو يتناساه، فينهمك في دوامه الحياة، ويغرق في بحر الهوى والشهوات، وتنسج الآمال حول عينيه نسيجا سميكا من الأحلام الدنيوية البحتة، فلا يبصر ما وراءها فيظل يتخبط فى بحار الأماني، يبحث عن مخرج مما هو فيه، ولا مخرج إلا بتحقيق ذلك الهدف.
    والاستقامة – أيضا- من أسباب حسن الخاتمة؛ فقد تكفل الله للمستقيمين المهتدين بحسن الختام، كيف لا وهو ؟ّ! كيف لا والملائكة بالبشري تتلقاهم ؟! وبعدم الخوف والحزن تغشاهم فالمستقيم على أمر الله يختم له خير الختام فيوفق للنطق بالشهادتين روي عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة).
    والاستقامة من أسباب الأمن في الدنيا والآخرة قال تعالي ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) (الأحقاف:13) وهي تحقق لصاحبها الأمن في الدنيا والآخرة قال بن القيم فإن الطاعة حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين من عقوبات الدنيا والآخرة ومن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب فمن أطاع الله انقلبت المخاوف في حقه أمنا
    فالاستقامة تحقق لصاحبها الأمن في الحياة وتحقق له الأمن عند الموت وفي القبر عند سؤال الملكين قال تعالي ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) (إبراهيم:27).
    والاستقامة من أسباب النجاة من النار يقول الحق تبارك وتعالي( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متا الغرور ) (آل عمران:185)
    فالنور الحقيقي هو أن يجوز الإنسان الصراط المستقيم ويسلم من عذاب جهنم يصور ذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم بذكر حال بعض من ينجو من النار ( حتى يمر الذي أعطي نوره على إبهام قدميه يحبو على وجهه و يديه ورجليه تخر رجل وتلق رجل ويصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها ثم قال الحمد لله لقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا نجاني منها بعد إذ رأيتها ).
    وهنا تساؤل قد يدور في خلد البعض منا هل سيتوب الله على قد فعلت من الجرم ما تستحي منه السماوات والأرض ؟
    وأقول للسائل: كيف لا يقبلك الله وقد وسعت رحمته كل شئ ؟
    كيف لا يقبلك سبحانه وهو القائل عز وجل ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن لله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) (الزمر:53).
    أتعلمون أن الله عز وجل يفرح بتوبتكم فرحة عظيمة وهو الغني سبحانه ولكن رحمته بعبادة ورأفته بهم تجعله يفرح بتوبة أحدهم.
    ( عن أنس بن مالك قال، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتي شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح).
    إذن فهيا نتقدم ولنغسل قلوبنا من نهر التائبين، هيا نفر إلى الله عز وجل ولنظفر بخيري الدنيا والآخرة ولننضم إلى قوافل التائبين.
    ومعدن الاستقامة القلوب والنفوس ومنها تفيض على الجوارح فإذا هي ماضية على السبيل القويم من غير ميل ولا اعوجاج فإذا نضب قلب من هذا المعنى الع** أقفرت الجوارح من الاستقامة وانفلتت بلا ضابط ولا كابح.

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-06, 13:26