قال المدرب الوطني الأسبق، الذي شارك في ثلاثة نهائيات لكأس العالم للأمم وهي: مونديال الشباب سنة 1979 باليابان، ثم مونديالا 1982 و1986 بإسبانيا والمكسيك على التوالي، إن ''نكسة مكسيكو'' لها أسبابها ودوافعها· معتبرا أن الفشل كان بمثابة ''تحصيل حاصل''· مشيرا أن بوادر الفشل بدأت قبل المونديال بكثير وتحديدا قبل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت شهر مارس 1986 بمصر، أي قبل أكثر من شهرين على المونديال· وحصر محدثنا العوامل التي جعلت المنتخب الجزائري يخرج من الباب الضيق من مونديال المكسيك، في الفوضى التي ميزت الأجواء المحيطة بالنخبة الوطنية·
استقلتُ أربع مرات وتعرّضت للتهديد قبل المونديال
وفي هذا الشأن، قال سعدان ''هناك فترتان مررنا بهما خلال تحضيرنا لكأس أمم إفريقيا بمصر ومونديال المكسيك لسنة 1986،والفترة الأولى كانت الأحسن على الإطلاق، وتميّزت بتوحيد القرار بين وزارة الشباب والرياضة والطاقم الفني لـ''الخضر'' والفاف''·· مضيفا ''الفترة الذهبية للمنتخب الوطني كانت حين كان محمد الصالح منتوري نائبا لوزير الشباب والرياضة، وكمال بوشامة ويسعد دومار رئيسي للاتحادية، حيث كنا نجتمع كل أسبوع لدراسة أوضاع المنتخب الوطني والاتصالات الهاتفية يومية· ويمكنني أن أقول إنه فعلا كانت لدي سلطة على المنتخب الوطني، وكنت أعمل في ظروف مريحة، كما إنني كنت أتعامل مع مسؤولين أكفاء قدّموا جهدا كبيرا من أجل مصلحة المنتخب الوطني وهما منتوري ودومار''·
''بداية النهاية'' للمنتخب الوطني بدأت بعد تأهل المنتخب إلى مونديال مكسيكو 1986 حيث لم ينهزم في 13 مباراة رسمية في إطار تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا· مشيرا ''لقد بدأت الانقلابات والتغييرات في هذه الفترة، وقبل كأس أمم إفريقيا بمصر بشهر واحد تم تغيير نائب وزير الشباب والرياضة، وبالتالي لم يعد منتوري مكلفا بالإعداد للمونديال· وخلال فعاليات كأس أمم إفريقيا تم تنحية رئيس الفاف دومار وتشكيل لجنة مؤقتة من عشرة أشخاص وحتى طبيب المنتخب الدكتور بن سالم الذي رافق ''الخضر'' في كل محطاته لمدة 16 شهرا غادر المنتخب من مطار هواري بومدين، بسبب قضية المستحقات، وعوّضه بعد أربعة أيام من تواجدنا بالمكسيك الدكتور راداوي· وتصوروا تلك الأجواء التي يتم التحضير فيها لأهم موعد كروي، خاصة وأن الفاف كان يحكمها بصفة مؤقتة نائب رئيس سابق لاتحادية كرة السلة''·· مضيفا ''مع منتوري كنت محميا وقويا، وبعد رحيله أعترف أنني أصبحت ضعيفا ودون حماية''·
المؤشرات السلبية للفترة الثانية من إعداد المنتخب الوطني لمونديال مكسيكو، في ظل حالة اللااستقرار للجانب الإداري، جعل المدرب رابح سعدان يقرر الانسحاب ''لقد قدّمت استقالتي أربع مرات قبل موعد المونديال، غير أن السلطات رفضتها، بل بلغ الحد إلى تهديدي بفصلي من العمل، على اعتبار أنني إطار في وزارة الشباب والرياضة وأتقاضى راتبا، ووجدت نفسي مضطرا لمواصلة المهمة على مضض، لأنني كنت أدرك أنها ستكون مغامرة الفشل''·
قضية الأموال فجّرت المنتخب واللاعبون قرروا المقاطعة
المعاناة تواصلت ولم تتوقف إطلاقا، وكأن كل العوامل اجتمعت لترسيم فشل النخبة الوطنية بمكسيكو ''وقد صادفنا بعد المباراة الرائعة أمام المنتخب البرازيلي مشكل العلاوات، حيث تم رفع قيمة المشاركة في المونديال من 3 ملايين لكل لاعب في مونديال إسبانيا 1982 إلى تسعة ملايين· وحين طالب اللاعبون بأموالهم تفاجأت عناصر النخبة الوطنية بنقص في القيمة بمليون سنتيم، مما فجّر ثورة الغضب فيهم، ولم أعد أتحكّم في الوضع، إلى غاية تدخل الوزير بوشامة، بعدما كلّمته هاتفيا، وقراره بمنحهم كل أموالهم''·· مضيفا ''لقد انقسم المنتخب، وحتى المحترفون أكدوا أن المسؤولين ليسوا محل ثقة فقرروا المطالبة برفع القيمة المالية· وحين كنت أحضّر لمباراة إسبانيا من خلال التحدث عن الجانب التقني، استوقفني عدد من اللاعبين منهم صالح عصاد وقال لي بالحرف الواحد: يا الشيخ ·· لا يوجد مباراة ولا أي شيء، سننسحب ولن نشارك أمام إسبانيا''· وأمام هذا الوضع الخطير الذي كان سيؤثر على سمعة الكرة الجزائرية قال محدثنا ''المنتخب الجزائري هدد بالانسحاب مثلما هدد المنتخب البرتغالي في ذات المونديال بالمقاطعة· وقد تدخلت شخصيا لتهدئة الأوضاع وأخبرتهم أن قرارهم سيجلب تبعات خطيرة·· وبعد جهد جهيد تمكّنت من إقناع عناصر المنتخب من المشاركة في اللقاء''· مضيفا ''يمكنكم أن تتصوروا الظروف التي كنا نحضّر فيها لمباراة إسبانيا، فأغلب اللاعبين، منهم بن مبروك، كانوا نفسيا غير جاهزين، وتعذّر علي اختيار التشكيلة التي ستواجه إسبانيا، وهي مباراة أصبحت حملا ثقيلا، إلى درجة كنت أنتظر أن تنتهي بأسرع وقت لطي هذه الصفحة، لأن الضغط كان كبيرا ويصعب تحمّله''· وقال رابح سعدان إن المنتخب الوطني كان قادرا على تحقيق إنجاز رائع في مونديال المكسيك ''لو لم يحدث أي تغيير إداري، لأن مشكل إعداد قائمة الـ22 كان أيضا مشكل بعد رحيل منتوري ودومار، وهما رجلان يستحقان كل التقدير· وشخصيا تأثرت كثيرا لما حدث لأنه تم تداول عدة أشياء غير صحيحة بحقي، حتى وسائل الإعلام الثقيلة، وأقصد التلفزيون، والمحللون الذين حضورا في ''البلاتو'' خلال لقاء إسبانيا لم يرحموني· وأمام الإخفاق الذي يتحمّله المسؤولون بالدرجة الأولى، وجدت نفسي كبش فداء، ومسؤولا عن أخطاء ونتائج لا ناقة لي فيها ولا جمل''·
تغيير مفاجئ لمكان الإقامة وأزمة المحليين والمغتربين
وأضاف المدرب رابح سعدان أنه اختار قبل المونديال مكان إقامة المنتخب الوطني في مكسيكو ''وكان ذلك بمنطقة خاليسكو بغوادالاخارا، وهي منطقة لا تبعد عن مكان التدريبات إلا بربع ساعة، لكن تفاجأت حين تم تغيير المكان من طرف شخصين معروفين، وأصبح المنتخب بعيدا عن مكان التدريبات بحوالي ساعة ونصف وتحديدا بمونتيري، مما أثار استياء اللاعبين، وقد كشفت كل شيء وقتها ولم يحدث أي شيء''·
وأوضح سعدان أنه تم ''إحداث انقسام بين المحليين والمغتربين من خلال تعيين مصطفى دحلب مسؤولا عن الجانب البسيكولوجي للاّعبين المحترفين، أي المغتربين، كما أنه تم تنصيب جداوي ضمن الطاقم الفني رغم وجود مقدادي وعبد الوهاب، وحاول التدخل في بعض الأمور وخطف الأضواء، ففهمت الرسالة''·
2011-12-01, 19:58 من طرف heedar
» انا مصنع لي الصناعات الخشبيه بمصر ابحث عن عماله مصريه
2011-11-17, 16:41 من طرف مصنع البنا
» طلب عمل
2011-03-01, 20:42 من طرف Ali31000
» طلب عمل او بحث عن عمال
2011-02-13, 16:19 من طرف omar88
» ركن **الباحثيـــــــــــــن عن وضيــــــــــــفة**
2011-01-01, 13:20 من طرف silvermayk
» أحصل على لاب توب مجاني مقدم من شركة EZLapTop
2010-03-11, 11:12 من طرف toto41
» هل تريد ان تكون ثروة ؟
2010-03-05, 20:38 من طرف عبد الغاني قاضي
» عناوين جمعيات خيرية
2010-03-05, 20:20 من طرف عبد الغاني قاضي
» رقم هاتف المطربين( هواري دولفن شاب رضوان و شاب بلال "
2009-05-13, 19:30 من طرف helala