هؤلاء هم الأعلى أجـرا في الجزائر : رابح سعدان يتقاضى راتبا أكبر من راتب رئيس الجمهورية..
لا يتقاضى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سوى 26 مليون سنتيم شهريا، وهو الأجر الذي يبدو مهما في أعين الجزائريين، لكنه يتضاءل أمام أجور رؤساء جمهورية أخرين كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا وإيطاليا أو حتى ما يتقاضاه شهريا ملك المغرب محمد السادس،
وإن كان نواب الغرفة السفلى في البرلمان أو حتى الوزراء يتقاضون أجورا تبدو مرتفعة وتعد بملايين السنتيمات هي الأخرى، إلا أنه تقاضي المدرب رابح سعدان مثلا لأجر يقارب سقف 100 مليون سنتيم شهريا، وتقاضي بلال دزيري حوالي 9 ملايين سنتيم شهريا عندما كان في صفوف اتحاد العاصمة قبل بضعة أشهر··· هي كلها أمور تصنع بعض المفارقات في عالم الأجور عندنا وعلى نحو يحتاج إلى من يفكك رموزها ·
وفي الواقع، فإن الـ 26 مليون سنتيم التي يتقاضاها رئيس الجمهورية عندنا هي الأجر الصافي الذي يودع في حسابه الشخصي كل شهر لقاء المهام التي يضطلع بها في تصريف شؤون الدولة، لكن ذلك يتم مرفوقا بعلاوات ومنح كثيرة يتلقاها الرئيس بحكم منصبه السامي وتمثيله الجزائر في الخارج، وعلى هذا الأساس فإن الرئيس يتلقى ما يقارب 40 مليون سنتيم لقاء نفقات وأعباء مختلفة شهريا مضافا إليها ما يقارب 6 ملايين سنتيم هي كمنحة يتلقاها الرئيس بوتفليقة مقابل تمثيله الجزائر في الخارج على اعتبار أنه في قمة هرم الدولة، وهي المنحة التي يقبضها طوال أيام السنة تقريبا ·
ورغم كون أجر رئيس الجمهورية عندنا هو أعلى الأجور إذا أخذنا بعين الاعتبار هيكلة المنح والعلاوات المذكورة، إلا أنه يبقى متواضعا قياسا إلى أجور رؤساء دول أخرين على اعتبار أن ملك المغرب مثلا يتقاضى وفقا لبعض التقديرات ما يعادل 3600 أورو شهريا، ولا يعتبر ذلك نهاية الموضوع لأن الميزانية المخصصة للعائلة الملكية المغربية وسير >المخزن< في عام 2004 بلغت ما يعادل 216 مليون دولار ·
وإن كان إجراء مثل هذه المقارنة يتضمن شيئا من الإجحاف بالنظر إلى اختلاف طبيعة الحكم في كل من الجزائر والمغرب، إلا أن تقاضي رئيس الجمهورية الفرنسية لأجر يتجاوز 6 آلاف أورو شهريا مضافا إليه تحمل كافة نفقات الرئيس ضمن ميزانية يقرها البرلمان سنويا، يكشف عن مدى ارتفاع أجور زعماء الدول الغربية وبعض رؤساء دول العالم الثالث أيضا ·
وعندنا دائما، فإن أجر وزير في الحكومة هو في حدود 13 مليون سنتيم شهريا وفقا لما كشف عنه ''للمحقق'' وزير جزائري سابق فضل عدم الكشف عن هويته مؤكدا أن الأمر يتساوى بين كل الوزراء وبغض النظر عن طبيعة الوزارة التي يديرون شؤونها ·
لقد قفز أجر الوزير عندنا إلى هذا السقف ابتداء من سنة 2001 فقط، وقبل هذا التاريخ كان عضو الحكومة الجزائرية يتقاضى ما يعادل 8 ملايين سنتيم شهريا، وهو أجر يمثل حوالي 10 بالمئة فقط قياسا إلى ما يتقاضاه وزير في الحكومة الفرنسية بقيمة تفوق 12 ألف أورو شهريا، على أن الميزة في أجور الوزراء عندنا هي أنها تبقى كاملة وغير منقوصة عندما يتم التنحي عن منصب الوزارة، وهي الميزة التي تنطبق أكثر على الوزراء السابقين الذين تبين بقاؤهم في مؤسسات الوظيف العمومي لأكثر من 20 سنة متتالية ·
ويبقى هذا الأجر غير بعيد عما يتلقاه نائب في المجلس الشعبي الوطني أي بقيمة 12 مليـــون سنتيم شهريــــــــا· وإستنادا إلى المعلومات التي يقدمها النائب السابق في المجلس عدة فلاحي، فإن الأجر القاعدي من ضمن الـ 12 مليون سنتيم المذكورة لا يمثل سوى 7 ملايين سنتيم، في حين أن المبلغ المتبقي هو عبارة عن منح وعلاوات لقاء الإطعام والمهاتفة >التليفونية<· وفضلا عن ذلك، فإن النائب يتلقى منحة سنوية للتعويض عن نفقات السكن تصل إلى 60 مليون سنتيم، وهي المنحة التي لا يتلقاها الوزراء عندنا كون أن الدولة هي التي تتكفل بمنحهم مقار الإقامة حال تسلمهم الوزارة· ونفس الشيء ينطبق على رئيس الحكومة الذي يتلقى أجرا في حدود 18 مليون سنتيم ·
سعدان في حدود 100 مليون شهريا وأجر حرز الله يساوي 20 مرة أجــــر صحـــفي التلفزيـــــون !
عندما كان على رأس وفاق سطيف، الحائز على كأس أبطال العرب مؤخرا، كان المدرب رابح سعدان يتقاضى في حدود 90 مليونا شهريا، وينتظر أن يكلف التحاق هذا الأخير بإتحاد عنابة من أجل الإشراف على طاقمه خزينة هذا الفريق ما يعادل 100 مليون سنتيم شهريا أي بفارق 10 ملايين سنتيم في الشهر الواحد، ويمثل هذا الأجر ما يفوق 10 مرات ما كان يتلقاه اللاعب المتميز لاتحاد العاصمة سابقا بلال دزيري، حيث كان أجره في حدود 9 ملايين سنتيم، ورغم أن ذلك يشكل أجرا يعتد به قياسا إلى أجور جزائريين أخرين، إلا أن أجور لاعبي كرة القدم عندنا تبقى زهيدة قياسا إلى أجور لاعبي كرة القدم الأوروبين وفي الوقت الذي يبلغ فيه متوسط أجر لاعب كرة قدم عندنا ما يعادل 4 ملايين سنتيم شهريا، فإن متوسط ذلك في فرنسا مثلا يتراوح بين 5 آلاف و35 ألف أورو شهريا (المقارنة تتم بالنسبة للاعبي القسم الأول) ويعتبر هذا الفارق كبير جد وهو نابع أساسا من المداخيل الضخمة لكرة القدم في هذا البلد من شباك التذاكر وحقوق بث المقابلات القادمة أساسا من قناة >كنال +< الفرنسية ·
ورغم أن أجور الصحفيين الجزائريين لا تزال من بين الأجور الأكثر بؤسا قياسا إلى خصوصية المهنة التي يمارسونها، وذلك بسبب فشلهم في تأسيس نقابة قوية والمعاملة السيئة التي يمارسها ضدهم البعض من مدراء الصحف، إلا أن عددا من الإعلاميين عندنا استطاعوا كسر هذا الطوق والارتقاء بمكانتهم المادية من خلال العمل لفائدة صحف وقنوات تلفزيونية أجنبية ووكالات أنباء عالمية وضمن وكالة مثل >رويترز< مثلا، فإن صحفي جزائري على صلة وثيقة بالعمل مع وسائل إعلام أجنبية هنا في الجزائر اعتذر عن كشف هويته، قال إن صحفي جزائري يقوم بمراسلة الوكالة المذكورة انطلاقا من الجزائر يتقاضى أجرا شهريا لا يقل عن 4 ملايين سنتيم مضافا إليه منحة بالعملة الصعبة في حدود 300 أو 400 أورو حسب قدرة الصحفي ذاته على التفاوض ورغم أن هذا الأجر يعتبر مهما قياسا إلى ما يحصل عليه صحفي جزائري ضمن الصحافة المكتوبة بمتوسط لا يتجاوز 2 مليون سنتيم شهريا إلى أن الأجور التي تقدمها ''رويترز'' في بلادنا لا تساوي كثيرا أمام ما تمنحه قناة مثل >العربية حيت تمنح هذه الأخيرة ما يعادل 3 آلاف دولار أمريكي شهريا لمراسليها الدائمين في البلدان العربية، ويبقى هذا الأجر صافيا فقط ودون تكاليف التصوير والنقل والإرسال التي تمثل 3 آلاف دولار أخرى شهريا، وإذا صحت هذه المعطيات، فإن مراسل قناة >العربية< في بلادنا رؤوف حرز الله بإمكانه الحصول على 6 آلاف دولار أمريكي شهريا، وهو ما يعادل حوالي 20 مرة أجر صحفي في >اليتيمة< والذي هو في حدود 27 ألف دينار شهريا ·
وبعض الإعلاميين الجزائريين ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما التحقوا بالمقار الرئيسية للقنوات العربية الكبرى في دول الخليج حيث لا يقل أجر صحفي يعمل في قاعات التحرير عن 4 ألاف دولار أمريكي، في حين أن من أسعفه الحظ في الدخول إلى دائرة النجومية، فإنه يتجاوز هذا الأجر بكثير، والأمر هنا ينطبق على صحفية >الجزيرة< المتألقة خديجة بن قنة التي تجاوز أجرها عتبة 8 آلاف دولار أمريكي منذ سنوات ·
من المؤكد أن طبيعة المجتمع هي التي تحدد أهمية النشاط في جوانبه، وفي بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دولة القانون والمستوى الراقي من الحياة المادية يوجد طيارو الخطوط الجوية في مقدمة الفئات المهنية التي افتكت أجورا قوية في هذا البلد، حيث وصل أجر قائد طائرة مدنية في هذا البلد إلى حدود 20 ألف دولار شهريا، كما أن محامي أمريكي أو حتى صحفي عامل في مؤسسة إعلامية مرموقة لا يقل أجر كلاهما عن 10 آلاف دولار في الشهر الواحد ·
ولقد نازع طيارو الخطوط الجوية الجزائرية عندنا السلطات العمومية طويلا من أجل افتكاك أجور محترمة نهاية التسعينات، لكن حصولهم على هذا الهدف لم يتسن لهم إلا بعد إنشاء >خليفة إيروايز< تم تصفيتها بعد >فضيحة القرن<، وفي هذه المؤسسة كان الطيارون يتقاضون ما يعادل 15 مليون سنتيم شهريا كأجر للطيار الواحد، وقد اضطر ذلك الخطوط الجوية الجزائرية حينها إلى إعادة تكييف أجورها بعد النزيف الذي أحدثته ظاهرة الخليفة في دائرة الموارد البشرية من ناحية الطيارين، وهذا ما جعل طياري الخطوط الجوية الجزائرية يحصلون على نفس الأجور في تلك الفترة ولا يزال الأمر ساري المفعول على مستوى هذه المؤسسة رغم تصفية طيران الخليفة ·
لا يتجاوز أجر أستاذ في الطب عندنا 6 ملايين سنتيم شهريا، وهو أجر قد يكون من الطرافة مقارنته بأجر نظيره في بلد مثل فرنسا، لأن أجر طبيب مبتدئ هناك لا يقل عن 4 آلاف أورو أي ما يعادل حوالي 36 مليون سنتيم شهريا، أما بالنسبة لمجمل المحامين فقد يكون من غير الضروري أصلا إجراء مقارنة بين ما يتقاضونه وبين ما يتقاضاه نظراؤهم في فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية لأن الفرق سوف يصل إلى حدود 50 مرة، وذلك دون الحديث عن مقارنة أجورهم مع أجور كبار موظفي الدولة عندنا مثل الولاة وضباط الجيش والشرطة رغم تشابه الخصوصية في المهنة
لا يتقاضى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سوى 26 مليون سنتيم شهريا، وهو الأجر الذي يبدو مهما في أعين الجزائريين، لكنه يتضاءل أمام أجور رؤساء جمهورية أخرين كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا وإيطاليا أو حتى ما يتقاضاه شهريا ملك المغرب محمد السادس،
وإن كان نواب الغرفة السفلى في البرلمان أو حتى الوزراء يتقاضون أجورا تبدو مرتفعة وتعد بملايين السنتيمات هي الأخرى، إلا أنه تقاضي المدرب رابح سعدان مثلا لأجر يقارب سقف 100 مليون سنتيم شهريا، وتقاضي بلال دزيري حوالي 9 ملايين سنتيم شهريا عندما كان في صفوف اتحاد العاصمة قبل بضعة أشهر··· هي كلها أمور تصنع بعض المفارقات في عالم الأجور عندنا وعلى نحو يحتاج إلى من يفكك رموزها ·
وفي الواقع، فإن الـ 26 مليون سنتيم التي يتقاضاها رئيس الجمهورية عندنا هي الأجر الصافي الذي يودع في حسابه الشخصي كل شهر لقاء المهام التي يضطلع بها في تصريف شؤون الدولة، لكن ذلك يتم مرفوقا بعلاوات ومنح كثيرة يتلقاها الرئيس بحكم منصبه السامي وتمثيله الجزائر في الخارج، وعلى هذا الأساس فإن الرئيس يتلقى ما يقارب 40 مليون سنتيم لقاء نفقات وأعباء مختلفة شهريا مضافا إليها ما يقارب 6 ملايين سنتيم هي كمنحة يتلقاها الرئيس بوتفليقة مقابل تمثيله الجزائر في الخارج على اعتبار أنه في قمة هرم الدولة، وهي المنحة التي يقبضها طوال أيام السنة تقريبا ·
ورغم كون أجر رئيس الجمهورية عندنا هو أعلى الأجور إذا أخذنا بعين الاعتبار هيكلة المنح والعلاوات المذكورة، إلا أنه يبقى متواضعا قياسا إلى أجور رؤساء دول أخرين على اعتبار أن ملك المغرب مثلا يتقاضى وفقا لبعض التقديرات ما يعادل 3600 أورو شهريا، ولا يعتبر ذلك نهاية الموضوع لأن الميزانية المخصصة للعائلة الملكية المغربية وسير >المخزن< في عام 2004 بلغت ما يعادل 216 مليون دولار ·
وإن كان إجراء مثل هذه المقارنة يتضمن شيئا من الإجحاف بالنظر إلى اختلاف طبيعة الحكم في كل من الجزائر والمغرب، إلا أن تقاضي رئيس الجمهورية الفرنسية لأجر يتجاوز 6 آلاف أورو شهريا مضافا إليه تحمل كافة نفقات الرئيس ضمن ميزانية يقرها البرلمان سنويا، يكشف عن مدى ارتفاع أجور زعماء الدول الغربية وبعض رؤساء دول العالم الثالث أيضا ·
وعندنا دائما، فإن أجر وزير في الحكومة هو في حدود 13 مليون سنتيم شهريا وفقا لما كشف عنه ''للمحقق'' وزير جزائري سابق فضل عدم الكشف عن هويته مؤكدا أن الأمر يتساوى بين كل الوزراء وبغض النظر عن طبيعة الوزارة التي يديرون شؤونها ·
لقد قفز أجر الوزير عندنا إلى هذا السقف ابتداء من سنة 2001 فقط، وقبل هذا التاريخ كان عضو الحكومة الجزائرية يتقاضى ما يعادل 8 ملايين سنتيم شهريا، وهو أجر يمثل حوالي 10 بالمئة فقط قياسا إلى ما يتقاضاه وزير في الحكومة الفرنسية بقيمة تفوق 12 ألف أورو شهريا، على أن الميزة في أجور الوزراء عندنا هي أنها تبقى كاملة وغير منقوصة عندما يتم التنحي عن منصب الوزارة، وهي الميزة التي تنطبق أكثر على الوزراء السابقين الذين تبين بقاؤهم في مؤسسات الوظيف العمومي لأكثر من 20 سنة متتالية ·
ويبقى هذا الأجر غير بعيد عما يتلقاه نائب في المجلس الشعبي الوطني أي بقيمة 12 مليـــون سنتيم شهريــــــــا· وإستنادا إلى المعلومات التي يقدمها النائب السابق في المجلس عدة فلاحي، فإن الأجر القاعدي من ضمن الـ 12 مليون سنتيم المذكورة لا يمثل سوى 7 ملايين سنتيم، في حين أن المبلغ المتبقي هو عبارة عن منح وعلاوات لقاء الإطعام والمهاتفة >التليفونية<· وفضلا عن ذلك، فإن النائب يتلقى منحة سنوية للتعويض عن نفقات السكن تصل إلى 60 مليون سنتيم، وهي المنحة التي لا يتلقاها الوزراء عندنا كون أن الدولة هي التي تتكفل بمنحهم مقار الإقامة حال تسلمهم الوزارة· ونفس الشيء ينطبق على رئيس الحكومة الذي يتلقى أجرا في حدود 18 مليون سنتيم ·
سعدان في حدود 100 مليون شهريا وأجر حرز الله يساوي 20 مرة أجــــر صحـــفي التلفزيـــــون !
عندما كان على رأس وفاق سطيف، الحائز على كأس أبطال العرب مؤخرا، كان المدرب رابح سعدان يتقاضى في حدود 90 مليونا شهريا، وينتظر أن يكلف التحاق هذا الأخير بإتحاد عنابة من أجل الإشراف على طاقمه خزينة هذا الفريق ما يعادل 100 مليون سنتيم شهريا أي بفارق 10 ملايين سنتيم في الشهر الواحد، ويمثل هذا الأجر ما يفوق 10 مرات ما كان يتلقاه اللاعب المتميز لاتحاد العاصمة سابقا بلال دزيري، حيث كان أجره في حدود 9 ملايين سنتيم، ورغم أن ذلك يشكل أجرا يعتد به قياسا إلى أجور جزائريين أخرين، إلا أن أجور لاعبي كرة القدم عندنا تبقى زهيدة قياسا إلى أجور لاعبي كرة القدم الأوروبين وفي الوقت الذي يبلغ فيه متوسط أجر لاعب كرة قدم عندنا ما يعادل 4 ملايين سنتيم شهريا، فإن متوسط ذلك في فرنسا مثلا يتراوح بين 5 آلاف و35 ألف أورو شهريا (المقارنة تتم بالنسبة للاعبي القسم الأول) ويعتبر هذا الفارق كبير جد وهو نابع أساسا من المداخيل الضخمة لكرة القدم في هذا البلد من شباك التذاكر وحقوق بث المقابلات القادمة أساسا من قناة >كنال +< الفرنسية ·
ورغم أن أجور الصحفيين الجزائريين لا تزال من بين الأجور الأكثر بؤسا قياسا إلى خصوصية المهنة التي يمارسونها، وذلك بسبب فشلهم في تأسيس نقابة قوية والمعاملة السيئة التي يمارسها ضدهم البعض من مدراء الصحف، إلا أن عددا من الإعلاميين عندنا استطاعوا كسر هذا الطوق والارتقاء بمكانتهم المادية من خلال العمل لفائدة صحف وقنوات تلفزيونية أجنبية ووكالات أنباء عالمية وضمن وكالة مثل >رويترز< مثلا، فإن صحفي جزائري على صلة وثيقة بالعمل مع وسائل إعلام أجنبية هنا في الجزائر اعتذر عن كشف هويته، قال إن صحفي جزائري يقوم بمراسلة الوكالة المذكورة انطلاقا من الجزائر يتقاضى أجرا شهريا لا يقل عن 4 ملايين سنتيم مضافا إليه منحة بالعملة الصعبة في حدود 300 أو 400 أورو حسب قدرة الصحفي ذاته على التفاوض ورغم أن هذا الأجر يعتبر مهما قياسا إلى ما يحصل عليه صحفي جزائري ضمن الصحافة المكتوبة بمتوسط لا يتجاوز 2 مليون سنتيم شهريا إلى أن الأجور التي تقدمها ''رويترز'' في بلادنا لا تساوي كثيرا أمام ما تمنحه قناة مثل >العربية حيت تمنح هذه الأخيرة ما يعادل 3 آلاف دولار أمريكي شهريا لمراسليها الدائمين في البلدان العربية، ويبقى هذا الأجر صافيا فقط ودون تكاليف التصوير والنقل والإرسال التي تمثل 3 آلاف دولار أخرى شهريا، وإذا صحت هذه المعطيات، فإن مراسل قناة >العربية< في بلادنا رؤوف حرز الله بإمكانه الحصول على 6 آلاف دولار أمريكي شهريا، وهو ما يعادل حوالي 20 مرة أجر صحفي في >اليتيمة< والذي هو في حدود 27 ألف دينار شهريا ·
وبعض الإعلاميين الجزائريين ذهبوا إلى أبعد من ذلك عندما التحقوا بالمقار الرئيسية للقنوات العربية الكبرى في دول الخليج حيث لا يقل أجر صحفي يعمل في قاعات التحرير عن 4 ألاف دولار أمريكي، في حين أن من أسعفه الحظ في الدخول إلى دائرة النجومية، فإنه يتجاوز هذا الأجر بكثير، والأمر هنا ينطبق على صحفية >الجزيرة< المتألقة خديجة بن قنة التي تجاوز أجرها عتبة 8 آلاف دولار أمريكي منذ سنوات ·
من المؤكد أن طبيعة المجتمع هي التي تحدد أهمية النشاط في جوانبه، وفي بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث دولة القانون والمستوى الراقي من الحياة المادية يوجد طيارو الخطوط الجوية في مقدمة الفئات المهنية التي افتكت أجورا قوية في هذا البلد، حيث وصل أجر قائد طائرة مدنية في هذا البلد إلى حدود 20 ألف دولار شهريا، كما أن محامي أمريكي أو حتى صحفي عامل في مؤسسة إعلامية مرموقة لا يقل أجر كلاهما عن 10 آلاف دولار في الشهر الواحد ·
ولقد نازع طيارو الخطوط الجوية الجزائرية عندنا السلطات العمومية طويلا من أجل افتكاك أجور محترمة نهاية التسعينات، لكن حصولهم على هذا الهدف لم يتسن لهم إلا بعد إنشاء >خليفة إيروايز< تم تصفيتها بعد >فضيحة القرن<، وفي هذه المؤسسة كان الطيارون يتقاضون ما يعادل 15 مليون سنتيم شهريا كأجر للطيار الواحد، وقد اضطر ذلك الخطوط الجوية الجزائرية حينها إلى إعادة تكييف أجورها بعد النزيف الذي أحدثته ظاهرة الخليفة في دائرة الموارد البشرية من ناحية الطيارين، وهذا ما جعل طياري الخطوط الجوية الجزائرية يحصلون على نفس الأجور في تلك الفترة ولا يزال الأمر ساري المفعول على مستوى هذه المؤسسة رغم تصفية طيران الخليفة ·
لا يتجاوز أجر أستاذ في الطب عندنا 6 ملايين سنتيم شهريا، وهو أجر قد يكون من الطرافة مقارنته بأجر نظيره في بلد مثل فرنسا، لأن أجر طبيب مبتدئ هناك لا يقل عن 4 آلاف أورو أي ما يعادل حوالي 36 مليون سنتيم شهريا، أما بالنسبة لمجمل المحامين فقد يكون من غير الضروري أصلا إجراء مقارنة بين ما يتقاضونه وبين ما يتقاضاه نظراؤهم في فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية لأن الفرق سوف يصل إلى حدود 50 مرة، وذلك دون الحديث عن مقارنة أجورهم مع أجور كبار موظفي الدولة عندنا مثل الولاة وضباط الجيش والشرطة رغم تشابه الخصوصية في المهنة
2011-12-01, 19:58 من طرف heedar
» انا مصنع لي الصناعات الخشبيه بمصر ابحث عن عماله مصريه
2011-11-17, 16:41 من طرف مصنع البنا
» طلب عمل
2011-03-01, 20:42 من طرف Ali31000
» طلب عمل او بحث عن عمال
2011-02-13, 16:19 من طرف omar88
» ركن **الباحثيـــــــــــــن عن وضيــــــــــــفة**
2011-01-01, 13:20 من طرف silvermayk
» أحصل على لاب توب مجاني مقدم من شركة EZLapTop
2010-03-11, 11:12 من طرف toto41
» هل تريد ان تكون ثروة ؟
2010-03-05, 20:38 من طرف عبد الغاني قاضي
» عناوين جمعيات خيرية
2010-03-05, 20:20 من طرف عبد الغاني قاضي
» رقم هاتف المطربين( هواري دولفن شاب رضوان و شاب بلال "
2009-05-13, 19:30 من طرف helala